:: كيف تتحول حياتنا العادية إلى طاعة ::
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه "
الراوي: عمر بن الخطاب المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2201
خلاصة حكم المحدث: صحيح
حديث سمعناه كثيراً ولكن قليل منا من تفكر فيه حقا . ومن يتأمل هذا الحديث ويفهمه جيدا يعلم أنه بالنية قد تتحول حياته كلها إلى عبادة وطاعة . فهناك قاعدة تقول ( النية الصلحة تحول المباحات إلى طاعات) ولكن كيف ؟؟ .
1- مثلاً أنا كل يوم أنام فلماذا لا ننام ويكون لنومنا هذا ثواب فمثلا أنام بنية الاستعانة على قيام الليل وبهذا أن لم أقم فتأخذ ثواب قيام الليل ، وأو بنية الاستعانة على الصلاة أو العلم أو الدراسة . وغيرها .
2- الدراسة : أنا أدرس بنية أنه من سلك طريقاً يلتمس به علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنة . وحتى أعز الإسلام بعلمي ويعرف العالم كله أن المسلمين مثقفين وليسوا متخلفين . حتى أكون قدوة لغيري بحيث أكون ملتزم ناجح فآخذ ثواب كل من يهتدي بسببي . وهكذا كل لحظة مذاكرة وكل نظرة في الكتب عليها ثواب .
3- عمل البيت : أنا أنظف لأن النظافة من الإيمان ، ولراحة زوجي ، ولأن الإسلام أمرنا بالإحسان وإتقان في كل شيء ، ولأن العمل عبادة .
4- الإستحمام : أنا أستحم لأن النظافة من الإيمان ولكي أذهب إلى العبادة بطاقة ونشاط.
5- ممارسة الرياضة : أنا أمارس الرياضة لأني شاب وعندى طاقة فافرغها في طاعة بدل من معصية ، ولأن المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف . وليعلم الجميع أن المسلمين أقوياء وأكون ملتزم ورياضي فأكون قدوة لغيري ، ولأن الإسلام أمرنا بها وهي سنة عن النبي .
6- الخروج أو الفسحة (المباحة طبعاً) : أنا أروح عن نفسي لأذهب إلى العبادة والطاعة بنفس وطاقة ولكي أنشط نفسي لها ولكي لا تسأم نفسي من الطاعة .
7- زيارة الأصدقاء : لأننا متحابين في الله ، ولكي نتكلم ولو القليل عن أمور تنفعنا في ديننا وعشان نفكر بعض بربنا .
8- الجلوس على النت : لأن المسلم يجب أن يكون مثقف ويواكب عصره ، ولكي أستفيد شيء ينفعني في أمور ديني أو دنياي أو أكون سبب في هداية أو استفادة أحد.
وهكذا لكي لا أطول عليكم أكثر من ذلك قيسوا على كل عمل ولو كان بسيطاً سوف تنسى في البداية لكن حاول أن تعود نفسك على ذلك حتى تصبح مبرمجة بحيث لا تعمل عمل إلا بنية ، ولذلك لا تخرج من بيتك إلا وقد جهزة نية صالحة . واجلس وفكر واعمل لأي عمل أكثر من نية تأخذ ثواب كل نية .
واحدة بواحدة وتعود على ذلك ، وهذا أمر هين لا يحتاج إلا النية الصادقة واخلاص في القلب وصدق مع الله .
وبهذا تحول حياتنا العادية من روتين إلى عبادة نثاب عليها